( مدخل إلى الأدب الإسلامي ) دراسة منهجية هادفة (1) ..

الموضوع في 'منتدى اللغة العربية' بواسطة أبو قصي, بتاريخ ‏ابريل 29, 2008.

  1. أبو قصي

    أبو قصي ضيف شرف إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 15, 2007
    المشاركات:
    7,180
    الإعجابات المتلقاة:
    3,000
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    مكان الإقامة:
    مصر


    [​IMG]

    الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد إمام الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ..
    وبعد :
    ففي زمن طغت فيه الماديات والشهوات ، واختلت فيه الموازين والقيم ، وأصبح فيه قسماً مهماً من أقسام العلوم والأخلاق كالأدب مجرد ( موضة ) أكثر من كونه وسيلة هامة وفعالة لتحقيق أهداف سامية وعظيمة ..
    في زمن مثل هذا .. أصبحنا في أمس الحاجة لتأصيل الأدب ، والعودة به إلى نبعه الصافي الأصيل المتفق مع والمنضبط بـ ( ديننا وعقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا وتراثنا ) .. بعيداً عن ترهات المبطلين وفلسفات المتحذلقين وأباطيل المرجفين الذين لا يريدون الخير أبداً بنا ولا بمجتمعاتنا ..
    يقول الشيخ جمال الدين القاسمي في كتابه القيم جوامع الآداب : ( والأدب ممدوح بكل لسان ، ومتزين به في كل مكان ، وباق ٍذكره مدى الأزمان ، وكلُ من أعار الوجودَ نظره البصير ، علم أن حاجة المرء إلى تأديب نفسه من أهم الواجبات ، وإذا كان الرجال بالأعمال فإن الأعمال هي آثار الآداب والأخلاق والصفا ، وقد قيل : " من قعد به حسبه ، نهض به أدبه " ) ، ويقول شيخ الإسلام ابن القيم في كتابه القيم مدارج السالكين : ( أدب المرء عنوان سعادته وفلاحه ، وقـلة أدبه عنوان شقاوته وبواره ، فما استُجلب خير الدنيا والأخرة بمثل الأدب ، ولا استُجلب حرمانهما بمثل قلة الأدب ) ، وسمع رجلُ مالكاً يقول لفتى من قريش : ( يا ابن أخي ، تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم ) ، وقال الإمام مالك ـ رحمه الله ـ : ( كانت أمي تُعممُنُّي وتقول لي : اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه ) ، وروي عن عبد الله بن المبارك أنه قال : ( طلبت العلم فأصبت فيه شيئاً ، وطلبت الأدب فإذا أهله قد ماتوا ) ، ومثل هذه الآثار الكثير ..
    وكأي باب من أبواب العلم المختلفة تبقى الوسطية بين الغلو والتقصير وبين الإفراط والتفريط ، تبقى الوسطية هي العلاج الرئيس إن لم يكن الوحيد الناجح والناجع للعودة بالأدب إلى أصالته وعراقته وإلى نبعه الصافي المستند إلى قيمنا وأخلاقنا العربية الأصيلة والتي هي مستمدة بالأصل من كتاب ربنا ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ..
    وها نحن اليوم نبدأ معكم أحبتنا سلسلة من الدراسات المنهجية الهادفة متمثلين وممتثلين لقول النبيّ الكريم صلى الله عليه وسلم : ( يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ) .. رواه البيهقي وصححه الشيخ الألباني ..
    آملاً من الجميع أن تكون سلسلتنا المنهجية هذه نبراساً لنا نستضئ بها ونسترشد بها في مسيرتنا المباركة في قسم كلية الآداب .. نحو أدب إسلامي راشد وملتزم ..
    والله الموفق ، وهو الهادي إلى سواء السبيل !!..
    [​IMG]والآن سوف نستعرض سوياً أول كتاب في دراستنا المنهجية الهادفة :-
    أبوقصيّ ،،،

    [​IMG]

    ( مدخل إلى الأدب الإسلامي ) دراسة منهجية هادفة (1) ..

    المقدمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن التصور البشري للحضارة يرتبط بعديد من العناصر التي لا بد من تآلفها وتفاعلها لكي ينبثق عنها ذلك الشيء الروحي والمادي وأعني به الحضارة ، ومن أهم عناصرها العقيدة والعلم والتشريع والسلوك الراقي والفنون والآداب ، وقيم الخير والحق والجمال والحرية وغيرها ، ولقد سادت حضارات في التاريخ على اختلاف مراحله ، ثم بادت ، ولقد كان عطاء هذه الحضارات متفاوتاً .. وكانت إحداها تركز على عنصر من العناصر أو جانب من الجوانب أكثر من غيره ، بعضها بالجانب المادي أكثر من الجانب الروحي ، وبعضها الآخر أعطى النواحي الروحية العناية الأكبر ، بصرف النظر عما شاب هذا الجانب أو ذاك من تصورات خاطئة أو مبتورة أو مشوهة ، ولعل تلك السلبيات هي التي شكلت بذور الفناء والتلاشي في الحضارة ..
    الحضارة إذن في صميمها ترمز إلى القوة الفعالة في صنع التكامل البشري ، والرخاء والسعادة والتقدم لبني الإنسان ، ومن ثم كانت لهذه الحضارات الغلبة والمنعة وتحقق النفوذ والسيطرة ، مما جعلها مثلاً يحتذى ..
    ونحن في واقع الأمر ( برغم اندثار هذه الحضارات القديمة ) نجد لها صدى في الفكر المعاصر ، وفي أصول المدنية الحديثة ، سواء خفت هذا الصدى أو ارتفعت نبرته ، فشد إليه الأسماع ..
    وتقف الحضارة الإسلامية فريدة في طابعها وتأثيرها ومنابعها ، ونحن لا نبالغ أو نلقي القول على عواهنه ، إذا قررنا أن الحضارة الإسلامية لا تموت ، لأن خلودها مرتبط بالروح التي تسري في أنسجتها وخلاياها وشرايينها ألا وهي روح القرآن كلمة الله الخالدة ، وإذا كانت الحضارة الإسلامية تخضع في بعض الفترات التاريخية لعوامل الضعف والوهن والكمون ، فإن ذلك لا يعني فناءها أو انتهاء دورها الخالد ، والحقيقة المؤكدة أنها ( فاعلة ) دائماً ، ومؤثرة في كل زمان ومكان ، وحينما ذكر المفكر عباس العقاد رحمه الله أن في الإسلام قوة غالبة وقوة صامدة ، فقد كان يعني بالقوة الصامدة تلك القوة السحرية التي تعمل عملها في زمن الضعف والوهن في الأمة الإسلامية ، وضرب مثلاً لذلك الصمود استمرار انتشار الإسلام ، وقيام أكبر دولتين إسلاميتين في تلك الفترة وهما أندونيسيا وباكستان ..
    ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الأدب كان عنصراً من عناصر هذه الحضارة الإسلامية المتوازنة الخالدة ، التي تمتد أسبابها إلى السماء ، وفق تصورات واضحة صحيحية ، ولم يكن من باب المصادفة أن يكون فقهاء الإسلام وفلاسفته وعلماؤه وقواده من أكثر الناس اهمتاماً وممارسة لفن الأدب شعراً ونثراً ، نرى ذلك واضحاً عند ابن سينا والشافعي وابن المقفع والجاحظ وغيرهم من أعلام الفكر المسلمين عرباً وعجماً ، قديماً وحديثاً ..
    ولم يشغل الأقدمون أنفسهم كثيراً بفلسفة الأدب وتعريفه ومفهومه ، ولقد حفل نخبة ضئيلة منهم بوضع بعض التعريفات الموجزة للأدب وخاصة الشعر ، ومن العجيب أن هذه النظرات ( ولا أقول التعريفات ) ضمت بصفة عامة ما جال وصال فيه النقاد ومؤرخو الأدب المحدثين ، ولقد وجدنا فئة منهم تهتم بنفعية الأدب أكثر من اهتمامها بمؤثراته الأخرى ، بينما نجد فئة ثانية تركز أساساً على النواحي الجمالية والتأثيرية ، في حين أن فئة ثالثة جمعت بين المنفعة والجمالية ، وهي المدرسة الوسط التي كانت لها الغلبة في الأدب العربي القديم ، وسواء أسادت هذه الموجة أم تلك ، فإن حركات التجديد لم تتوقف ، ولقد تناولت حركات التجديد الأسلوب ، فنجد كاتباً كالجاحظ يتخذ لنفسه منهجاً وسمتاً معيناً في كتاباته المميزة الفريدة ، وفي موضوعاته المبتكرة ، التي فتحت آفاقاً جديدة في تصوير النماذج والنفسيات الإنسانية ، وأبرزت عدداً من الشخصيات النمطية الباقية أبد الدهر كالبخلاء وغيرهم ، كما تناولت حركات التجديد مطالع القصائد ، والصور البلاغية التي أصبحت متنوعة بتنوع الشخصيات والبيئات والأمصار ، وتناول التجديد أيضاً الموضوعات ، خاصة بعد الصراعات السياسية والمذهبية والمدارس الفكرية التي امتدت أصولها إلى الفقه والأحكام ووجهة النظر السياسية ، وبعد التأثيرات المتنوعة لقيم الإسلام ومبادئه ، ظهر شعر الزهد والحب العذري ، وفي فترات أخرى شعر اللهو والمجون المنحرف ، الذي كان استجابة لتغيرات جذرية فاسدة تتعلق بالعواطف والعلاقات الإنسانية ، وتناول التجديد أيضاً شكل القصيدة بصفة عامة ، فظهرت المقطوعات والتواشيح والرباعيات وغيرها مما نوع في القافية ، واحتفظ بالوزن ، كما دخلت إلى اللغة ألفاظ جديدة واشتقاقات مبتكرة ، رفضها بعضهم وقبلها بعضهم الآخر ..
    وعلى الرغم من حدوث اضطرابات في القيم والمفاهيم العامة إلاّ أن النغمة الإسلامية لم تخفت أبداً ، كان هناك دائماً أدباء أوفياء يحرسون التوجه الإسلامي عبر الفنون والآداب ، لا يقعدهم عن ذلك شطط عابث ، أو غواية متحلل فاسد أخضع الكلمة للهوه وشهواته ومجونه ، ولم يكن ( فن المديح كله تأليهاً وتنزيهاً لأمراء وحكام وقادة ، بل حفل هذا الفن بالكثير من التغني بقيم الحضارة الإسلامية ومجدها ، وبعظمة الرجال الأبرار الذين استطاعوا أن يملأوا الأرض عدلاً ورفاهية وسعادة ) ..
    والأدب الإسلامي في تصورنا عنصر من عناصر الحضارة الإسلامية لا شك فيه ، ولسان من ألسنة الدعوة الإسلامية التي تحرص أول ما تحرص على القدوة والمثل ، وتهتم بالفعل دون أن تهدر قيمة القول ، وقد يختلف بعضهم ( وهم معنا ) في هذا التصور ، وردنا على ذلك بسيط غاية البساطة ، ألا وهو أن المعجزة الكبرى في الإسلام هي القرآن .. الكلمة المنزلة من عند الله ، في إطار من الصدق والجمال والإعجاز ، كما أن الدعوة إلى الله بنص القرآن الكريم بالحكمة والموعظة الحسنة ، قال تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) ( 125 : النحل ) ..
    وقد تبدو عملية ( التنظير ) للأدب الإسلامي ميسورة وسهلة لأول وهلة ، وإنها لكذلك بالفعل إذا انصب التنظير على ( مضمون ) الأدب أو منبعه الفكري ، لكن الأمر سوف تكتنفه الصعوبة إذا ما نظرنا إلى الشكل أو الصور الجمالية لأي فن من فنون الأدب ..التنظير للأدب الإسلامي لا يثير كثير جدل في ناحية المضمون ، لكن الأشكال الفنية التي لا تكاد تستقر على حال ، والتي تختلف فيها الأذواق والأفهام والمناهج الفلسفية هي المشكلة ، بل أكاد أقول هي العقبة التي تعترض طريق الباحثين عن نظرية سوية مقنعة للأدب الإسلامي ..
    ويجب ألا يتبادر إلى الأذهان أن ذلك أمر موقع في اليأس أو محبط للعزيمة ، فالخلاف حول الصورة الفنية خلاف أبدي حتى بين أبناء المدرسة الأدبية الواحدة ، فضلاً عن أنه من الصعب ، بل يكاد يكون من المستحيل تحديد أبعاد صورة أدبية واحدة لفن من فنون الأدب ، فالقصة يتناولها كل كاتب بأسلوبه وطريقته الخاصة ، ولو كان الأسلوب أو الطريقة واحدة لاانهدم جانب أساسي من عملية الإبداع ، المقلدون وحدهم هم الذين يدورون في إطار الصورة المحددة ، وحتى هؤلاء قد يتجاوزون ( قليلاً أو كثيراً ) الحدود المرسومة ، أما خصوصية الكاتب المبدع وتميزه فتجعله ينجز عملاً فنياً مرتبطاً بفكره وذوقه وإمكاناته الخاصة ، وقد نتصفح عدداً من دواوين الشعراء العموديين مثلاً ، فنجدهم يكتبون وفق قواعد عامة متفق عليها ، لكننا نجد شوقي غير حافظ غير البارودي غير محمد الأسمر غير الجوهري غير الزهاوي أو العقاد وهكذا ، والشيء نفسه بالنسبة لمن يسمون بأعلام الشعر الحديث والشعر الحر ، وإذا انتقلنا إلى المسرح أو القصة القصيرة تواجهنا الحقيقة نفسها التي لا يمكن الهروب منها ..
    ماذا يعني ذلك كله ؟؟..
    إنه يعني أن قضية الشكل الفني أو الصورة الفنية مفتوحة .. وحينما أقول مفتوحة ، لا أعني أنها فوضى ، يتخبط فيها كل من هب ودب ، فهناك أساسيات تتعلق بالقواعد ، قواعد اللغة ، وباستقامة التعبير ، وبالموسيقى في الشعر ، وبالحديث في القصة والمسرحية ، وبالجماليات الأدبية الأخرى من رموز وإيحاء وإشعاع ، وبأمور تخصصية أخرى في شتى ألوان الأدب ، وهذه بدورها ليست قواعد جامدة ، ولكنها خاضعة للمواهب الإبداعية القادرة على الإضافة والتعديل والإبتكار ..
    الشكل الفني مشكلة في مجال وضع النظرية ، لكنها مشكلة ذات طبيعة خاصة ، ويمكن فهمها في إطار التجربة الطويلة ، والتنوع الواسع ، وفي إطار المنطق والمقبول أو المعقول وعلى الأدباء الإسلاميين ألا ينزعجوا من مناقشة هذه المشكلة أو يتهربوا منها ، ولنقرر في صلب نظرية الأدب الإسلامي أن الشكل الفني ميراث وتراث ، وأنه بطبيعته متغير ومتنوع ، وأن مجال العمل فيه يلتصق بإبداع المبدعين أكثر من التصاقه بآراء المؤرخين والنقاد وهو قضية قبول بين المبدع والملتقي بالدرجة الأولى ، والناقد مجرد وسيط وجهة نظر قد تصدق وقد يجانبها الصواب ، ولا شك أن حرص الإسلاميين على المضمون الفكري واطمئنانهم له ، سوف يجعلهم أكثر ثقة في ارتياد التجارب الإبداعية الجديدة في كل لون من ألوان الأدب شعراً ونثراً ، ينطلق الأديب الإسلامي في مجال الصور الفنية دون خوف أو عقد ، ويدرك يقيناً معنى الحرية الصحيحة في الإبداع تحت الفكر السليم وقد يكون لبعضهم تحفظات على هذا المنطلق ، وربما يبدون وجهات نظر بصدده .. لا بأس !! لكن القضية ليست قضية حوار وجدل بالدرجة الأولى ، لكنها في حقيقتها ممارسة وإنتاج وإبداع ، وعبر التجارب الشجاعة نستطيع أن نتبين وجه الصدق ، ونضع أيدينا على كل ما هو إيجابي ونافع ومؤثر ، فلا جدوى من أن نملأ الدنيا ضجيجاً وجدلاً صاخباً ، دون أن نقدم النماذج الأدبية التي تعبر بصدق وجمال عن نظرية الأدب الإسلامي ..
    ويتضح لنا مما سبق أن للأدب الإسلامي جانباً خاصاً وآخر عاماً :
    الجانب الخاص هو جانب فكري يرتبط بالإسلام عقيدة وفكراً وتصوراً وعاطفة ، والجانب العام تمتد جذوره إلى الإبداع العربي القديم وإلى التراث العالمي المشترك الذي ساهم فيه كل شعب بنصيب ، وخاصة فيما يتعلق بالأشكال الفنية التي أصبحت في عصرنا ملكاً للجميع ، ولا تحجزها نزوات التعصب العرقية أو الدينية أو السياسية أو المذهبية أو الجغرافية ، ولقد ضرب أسلافنا الإسلاميون العظام أروع المثل حينما لم يحجموا عن قراءة تراث الحضارات القديمة ، وسهروا على النظر فيه وترجمته ونقده والرد عليه سواء أكان إغريقياً أم هندياً أم فارسياً .. فنحن ( قديماً وحديثاً ) جزء من هذا العالم الكبير من حولنا ، أعطيناه الكثير ، وتبادلنا معه الخبرات والثقافات ، وهذه سمة رائعة من سمات الحضارة الإسلامية الخالدة ، التي تغذت بلبان الإسلام ، وترجمت بصدق عن فكره وروحه ..
    ويستطيع القارىء المدقق المنصف أن يعرف ( إزاء ما سبق ) لماذا سميت هذا الكتاب باسم (مدخل إلى الأدب الإسلامي ) ، حيث أبرزت الأسس الفكرية لهذا التوجه الإسلامي ، وحاولت أن أتناول أهم القضايا والمشاكل التي كانت تطرح في الندوات العالمية التي عقدت بخصوص ( الأدب الإسلامي ) ، والتي كانت تثور في أروقة بعض الجامعات ، وعلى صفحات بعض المجلات المتخصصة والصحف ، وفي الندوات النقدية المختلفة ..
    لقد شغلني موضوع الأدب الإسلامي في فترة مبكرة من العمر ، ودفعني الحماس إلى كتابة عدد من المقالات في الصحف العربية تتصل بهذه الناحية ، وكانت قراءاتي للشاعر الفيلسوف محمد إقبال بداية اهتمامي الأساسي ، وكثيراً ما رددت من شعره حول هذا الموضوع ، شبه فيها فنون المشرق بزيف السامري ( وهو من قوم موسى ) حينما صنع لبني إسرائيل عجلاً من ذهب له خوار ، كانت هذه الأبيات تقول :

    يئست فلا أرجّـي في أنـاس *** لهم فـن كفـن السامـريّ
    سقاةٌ في ربوع الشرق طافوا *** على الندماء بالكأس الخلـيِّ
    سحاب ما حوى برقـاً قديماً *** وليس لديه من بـرق فتـيِّ

    وكان لإعجابي بإقبال وتقديري الأثر الكبير في وضع مؤلف عنه تحت عنوان : ( إقبال الشاعر الثائر) ، ثم أصدرت كتاب ( الإسلامية والمذاهب الأدبية ) من أكثر من ربع قرن ، ولقد كانت هذه الدراسة المبدئية تعبيراً عما يلح في خاطري بخصوص قضية الأدب الإسلامي ، لكني وجدت فيما بعد أن القضية أكبر من ذلك بكثير ، وأن المهمة الأولى لجيل الكتاب الإسلاميين اليوم هي المشاركة الإبداعية الإيجابية في تقديم نماذج من القصة والشعر والمسرحيات ، لملء الفراغ الناجم عن غياب الحركة الأدبية الإسلامية الجادة ، إيماناً مني بأن النماذج الناجحة هي الرد العلمي على حملات التشويه والتسكيك .. وبدأنا ..
    وإذا كان الأدب الإسلامي قد اتسعت دائرة الاهتمام به في السنوات الأخيرة ، فإن الجهد المبذول لم يزل دون الآمال الكبيرة التي تخفق في الصدور ، ولا يفوتني في هذا المقام إلاّ أن أشير إلى الأعمال الرائدة في هذا المجال والتي قام بها إخوة فضلاء أوفياء أذكرمنهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ أبو الحسن الندوي والإمام الشهيد حسن البنا ، والسفير صلاح الدين السلجوقي ، والأخوان الشهيد سيد قطب ومحمد قطب ، والأستاذ الدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا ، والدكتور عماد الدين خليل والدكتور أحمد بسام ساعي وغيرهم من الشعراء وكتاب الروايات والقصة القصيرة والمسرحية والنقاد ..
    ولقد كانت النية متجهة إلى أن أفرد فصولاً لمختلف فنون الأدب لولا ضيق المقام ، فضلاً عن أننا قد أصدرنا قبل ذلك مؤلفات عن ( المسرح الإسلامي ) و ( أدب الأطفال في ضوء الإسلام ) ، ونأمل إن شاء الله في المستقبل أن نفرد مؤلفاً لأدب القصة لأهميتها ..
    واللهَ أسأل أن يجنبنا الزلل ، وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه ، وأن يسدد على طريق الحق والخير خطانا ، وأن يغفر لنا ويرحمنا ، إنه سميع مجيب الدعاء ..

    الدكتور نجيب الكيلاني
    -----------------------------------------------
    المصدر ( مقدمة كتاب مدخل إلى الأدب الإسلامي )
    للأستاذ الدكتور / نجيب الكيلاني ـ رحمه الله ـ


     
    Alhashemiah ،بادو و محمد راقي معجبون بهذا.
  2. محمد راقي

    محمد راقي New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏يناير 1, 2008
    المشاركات:
    1,195
    الإعجابات المتلقاة:
    278
    نقاط الجوائز:
    0
    الوظيفة:
    خياط عصري
    مكان الإقامة:
    المغرب



    بالفعل أخي الكريم أبو قصي ، أولا بارك الله فيك وفي علمك ومواضيعك ، وثانيا فالأدب أصله من أدب يؤدب تأديبا .

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
    ما منح والدٌ ولده خيراً من أدب حسن " وفي رواية أخرى عنه عليه السلام أنه قال: " ما نحل والدٌ ولده خيراً من أدب حسن " .
    قال سليمان بن داوود: من أراد أن يغيظ عدوَّه، فلا يرفع العصا عن ولده.
    وقال محمد بن سيرين: كانوا يقولون: أكرم ولدك وأحسن أدبه.
    كان يقال: من أدّب ولده أرغم أنف عدوه.
    قال الحسن: التعلّم في الصغر كالنقش على الحجر.
    قال الشاعر:
    خير ما ورَّث الرّجال بنيهم ... أدبٌ صالحٌ وحسن الثّناء
    هو خيرٌ من الدََّنانير والأو ... راق في يوم شدَّةٍ أو رخاء
    تلك تفنى والدِّين والأدب الصَّ ... الح لا تفنيان حتَّى البقاء
    إن تأدَّبت يا بنيّ صغيراً ... كنت يوماً تعدّ في الكبراء
    وإذا ما أضعت نفسك ألفي ... ت كبيراً في زمرة الغوغاء
    ليس عطف القضيب إن كان رط ... باً وإذا كان يابساً بسواء
    قال لقمان : ضرب الوالد للولد كالّسماد للزرع.
    قال بعض الحكماء: لا أدب إلاّ بعقل، ولا عقل إلا بأدب.
    كان يقال: التجربة علم، والأدب عون، وتركه مضرّة بالعقل.
    كان يقال: العون لمن لا عون له الأدب.
    قال الأحنف: الأدب نور العقل، كما أنّ النار في الظلمة نورالبصر.
    قال الأصمعيّ: ما مطيةٌ أبلغ دركاً وهي وادعة من الأدب.
    قال بزرجمهر: أرفع منازل الشَّرف لأهله العلم والأدب.
    وقيل: من قعد به حسبه نهض به أدبه.
    وقال ابن أبي دؤاد لرجل تخطّى أعناق الرّجال إليه: إنّ الأدب المترادف خير من النَّسب المتلاحف.
    كان يقال: الأدب من الآباء، والصّلاح من الله.
    كان يقال: من أدّب ابنه صغيراً قرّت به عينه كبيراً.
    وقال الحجاج لابن القرِّيَّة: ما الأدب؟ قال: تجرُّع الغصّة حتى تمكن الفرصة.
    ووصف أعرابيٌّ الأدب في مجلس معمر بن سليمان، فقال: الأدب أدب الدّين، وهو داعيةٌ إلى التوفيق، وسببٌ إلى السعادة وزادٌ من التقوى، وهو أن تعلم شرائع الإسلام، وأداء الفرائض، وأن تأخذ لنفسك بحظّها من النافلة، وتزيد ذلك بصحّة النية، وإخلاص النفس، وحبّ الخير، منافساً فيه، مبغضاً للشرّ نازعاً عنه، ويكون طلبك للخير، رغبةً في ثوابه، ومجانبتك للّشِّر رهبةٌ من عقابه، فتفوز بالثواب، وتسلم من العقاب، ذلك إذا اعتزلت ركوب الموبقات، وآثرت الحسنات المنجيات.
    وقال أعرابيٌ: الأديب من اعتصم بعزّ الأدب من ذلّة الجهل، ولم يتورط في هفوة، وكان أدبه زلفى إلى الحظوة في دنياه وأخراه.
    قال منصور الفقيه:
    ليس الأديب أخا الرِّوا ... ية للنّوادر والغريب
    ولشعر شيخ المحدثين ... أبي نواسٍ أو حبيب
    بل ذو التَّفضل والمرو ... ءة والعفاف هو الأديب
    كان يقال: من لم يصلح على أدب الله لم يصلح على اختياره لنفسه.
    الحطيئة:
    إذا نكبات الدَّهر لم تعظ الفتى ... عن الجهل يوماً لم تعظه أنامله
    ومن لم يؤدّبه أبوه وأمّه ... تؤدِّبه روعات الرَّدى وزلازله
    فدع عنك ما لا تستطيع ولا تطع ... هواك ولا يذهب بحقّك باطله
    وقال آخر:
    من لم يؤدِّبه والداه ... أدَّبه الَّليل والنَّهار
    وقال محمد بن جعفر: الأدب رياسة، والحزم كياسة، والغضب نار، والصَّخب عارٌ.
    قال ابن القرِّيَّة: تأدبوا فإن كنتم ملوكاً سدتم، وإن كنتم أوساطاً رفعتم، وإن كنتم فقراء استغنيتم.
    قال شبيب بن شبية: اطلبوا الأدب فإنّه عونٌ على المروءة، وزيادةٌ في العقل، وصاحبٌ في الغربة، وحليةٌ في المجالس.
    قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه في قول الله عزّ وجل: " يا أيُّها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا " ، قال: أدّبوهم وعلّموهم.
    قال الشاعر:
    يقوِّم من ميل الغلام المؤدِّب ... ولا ينفع التّأديب والرَّأس أشيب
    وقال آخر:
    إنّ الحداثة لا تقص ... ر بالفتى المرزوق ذهنا
    لكن تزكِّى عقله ... فيفوق أكبر منه سنَّاً
    وقال آخر:
    رأيت الفهم لم يكن انتهابا ... ولم يقسم على مرِّ السِّنين
    ولوأنَّ السِّنين تقاسمته ... حوى الآباء أنصبة البنين
    قال مصعب بن عبد الله الزُّبيري: قال لي رجل من أهل الأدب فارسيّ النسب: إن ثلاثة ضروب من الرجال لم يستوحشوا في غربة، ولم يقصروا عن مكرمة: الشجاع حيث كان، فبالناس حاجة إلى شجاعته وبأسه، والعالم فبالناس حاجة إلىعلمه، والحلواللسان فإنه ينال ما يريد بحلاوة لسانه ولين كلامه، فإن لم تعط رباطة الجأش، وجرأة الصدر، فلا يفوتنك العلم وقراءة الكتب، فإن بها أدباً وعلماً قد قيَّدته لك العلماء قبلك، تزداد بها في أدبك وعلمك.
    قال سابق البربريّ:
    قد ينفع الأدب الأحداث في مهلٍ ... وليس ينفع بعد الكبرة الأدب
    إنَّ الغصون إذا قوَّمتها اعتدلت ... ولن تلين إذا قوّمتها الخشب
    قيل لعيسى عليه السلام: من أدَّبك؟ قال: ما أدَّبني أحدٌ، رأيت جهل الجاهل فاجتنبته.
    قال بعض الحكماء: أفضل ما يورِّث الآباء الأبناء: الثناء الحسن، والأدب النافع، والإخوان الصالحون، وأنشدوا:؟
    ويعدم عاقلٌ أدباً فيجفو ... وتنسبه إلى غلظ الطِّباع
    ومنزلة التَّأدب من أديبٍ ... بمنزلة السِّلاح من الشُّجاع
    قال عبد الملك بن مروان لبنيه: يا بنيّ لوعداكم ما أنتم فيه ما كنتم تعوّلون عليه؟ فقال الوليد:أما أنا ففارس حرب، وقال سليمان: أما أنا فكاتب سلطان، وقال ليزيد: فأنت؟ فقال: يا أمير المؤمنين!؟ ما تركاغاية لمختار. فقال عبد الملك: فأين أنتم يا بنيّ من التجارة التي هي أصلكم ونسبتكم؟ فقالوا: تلك صناعة لا يفارقها ذل الرغبة والرهبة، ولا ينجوصاحبها من الدخول في جملة الدّهماء والرعية، قال: فعليكم إذاً بطلب الأدب، فإن كنتم ملوكاً سدتم، و إن كنتم أوساطاً رأستم، وإن أعوزتكم المعيشة عشتم.

    أخي الحبيب من هنا يبدأ الأدب الحسي ليطابق الأدب المعنوي في الكتابة والعلم والمعرفة والقصة والمقالة والشعر والنثر ورب فاقد الشئ بمعطيه ورب لئيم يرجى من وراءه المنفعة .

     
  3. أبو قصي

    أبو قصي ضيف شرف إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 15, 2007
    المشاركات:
    7,180
    الإعجابات المتلقاة:
    3,000
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    مكان الإقامة:
    مصر


    إشراقات طيبة وعبارات صافية وراقية حول الأدب بمعناه الأخلاقي ...
    وكذلك الأدب بمعناه المنصرف نحو الكتابة والتأليف في صنوف الأدب ...
    بارك الله فيك وعليك أخي الحبيب الغالي محمد راقي ...
    زادك الله بصيرة وفطنة وعلماً وأدباً وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
    بالضبط أخي الحبيب محمد !!
    هذا هو ما أردته بالدراسة المنهجية الهادفة !!
    أن تكون المشاركات والمداخلات :
    متفاعلة مع الموضوع ومثرية له ...
    مكملة ومصححة لجوانب التقصير والخطأ ...
    واعية وفاهمة ومدركة لحجم القضية وأبعادها وأعبائها ...
    تحمل أمانتها وشجونها وهمومها وتتحمل تبعاتها ومسئولياتها ...
    مستوعبة لما يلزم أو يستجد من أطروحات واقتراحات وحلول ...
    كذلك :
    نريد الفهم والإستيعاب للمنهج ( المقترح ) أو النظرية أوالأطروحة ...
    بديلاً عن الرطانة والروتين والحفظ والتلقين ...
    هذا بالضبط ما أردته ورجوته وأملت به ...
    وجاءت مشاركتك الغالية تماماً كما تمنيت ورجوت فبارك الله فيك وعليك ...
    وهذا ما آمله وأدعو إليه باقي إخواننا الأحبة الكرماء لا سيما المهتمين منهم بالشعر والأدب ...
    أن تأتي مشاركاتهم ومداخلاتهم على هذه الدرجة من الوعي والفهم وتحمل المسئولية ...
    وألا يكتفوا أبداً بالمشاركات التقليدية وعبارات الشكر والثناء والمديح ...
    لنسعد جميعاً بوصولنا إلى غايتنا المرجوة بالنهوض والرقي بقسمنا الناشئ عن جدارة واستحقاق ...
    وإن أنسى في هذه اللحظة الفارقة فلا أنسى قول أحد الحكماء :
    ( العقل بلا أدب كالشجر العاقر، ومع الأدب كالشجر المثمر ) ...
    وقول آخر :
    ( الأدب صورة العقل ، فصور عقلك كيف شئت ) ...
    بارك الله فيكم جميعاً ، وتقبلوا أرق تحياتي !!..
     
  4. محمد شتيوى

    محمد شتيوى مستشار سابق

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    5,254
    الإعجابات المتلقاة:
    1,691
    نقاط الجوائز:
    128


    موضوع يحتاج إلى قراءة عميقة للغاية
    ولهذا سأرجئ ردى إلى وقت قادم

    الملحوظة الأولية : أتمنى أن لا تكون الحلقات كبيرة الحجم بهذا الشكل , يكفينا قصاصة بها فائدة متماسكة , لكى لا نضل فى غياهب السطور ..

    بارك الله فيك
    وجزك خيرا

    وإلى عودة ...
     
  5. أبو قصي

    أبو قصي ضيف شرف إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 15, 2007
    المشاركات:
    7,180
    الإعجابات المتلقاة:
    3,000
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    مكان الإقامة:
    مصر


    وأنت جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد شتيوي ...
    بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
    مرحباً بزيارتك الأولى شتيوي وبملاحظاتك الأولية ...
    الحمد لله أن مرت العاصفة الأولى بسلام ...
    وبانتظار عودتك الثانية بعد قرائتك المتعمقة ...
    والتي أخشى من عواصفها الشديدة وأمواجها المتلاحقة !!!
    أخي الكريم محمد :
    بالنسبة لملاحظتك حول الحجم الكبير فأنت بالطبع معك كل الحق ...
    وعذري أن الموضوع يحتوي على مقدمتين لا بد منهما :
    ـ مقدمة السلسلة والمنهج المقترح بشكل عام ...
    ـ ومقدمة كتاب الدكتور الكيلاني بشكل خاص ...
    وإن شاء الله سيتم مراعاة ذلك في الحلقات القادمة إن كان في العمر بقية ...
    المهم أخي الحبيب :
    أني ما زلت أنتظر عودتك الثانية حاملاً معك :
    أفكارك .. اقتراحاتك .. أطروحاتك .. وأيضاً ملاحظاتك وانتقاداتك ...
    والتي هي ـ جميعها ـ محل ترحيب ولا شك !!!
    دمت بكل خير !!..
     
  6. محمد شتيوى

    محمد شتيوى مستشار سابق

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    5,254
    الإعجابات المتلقاة:
    1,691
    نقاط الجوائز:
    128


    كلام جميل جدا ..
    فعلا يبدو أن الكتاب سيكون ممتعا للغاية
    أنا أقرأ الكتب الأدبية بحب حقيقى

    لا ملحوظات إلا بشأن مقدمتك , حيث أرى ان الادب المقصود فيها هو حسن الخلق لا الأدب والشعر - والله أعلم

    وبانتظار الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى

    جزاكم الله خيرا​
     
  7. أبو قصي

    أبو قصي ضيف شرف إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 15, 2007
    المشاركات:
    7,180
    الإعجابات المتلقاة:
    3,000
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    مكان الإقامة:
    مصر




    مرحباً بك مجدداً أخي الكريم محمد شتيوي ...
    بارك الله فيك وعليك وبارك لك في علمك وفي عمرك ...
    بخصوص ملاحظتك حول المقدمة فهي صحيحة وحقيقية ...
    وأنا أدرك ذلك المعنى منذ البداية ، ولكن وكما قلت للأخ الكريم راقي ...
    إذا كانت هذه المعاني الطيبة والجميلة التي نقلناها عن سلفنا الصالح ...
    إذا كانت تتجه أول ما تتجه نحو الأدب السلوكي والأخلاقي ...
    فإنها أيضاً تمتد وتتسع لتشمل الأدب بمعناه المنصرف نحو الكتابة والتأليف في صنوف الأدب المختلفة ...
    من شعر وقصة ورواية ومسرح وخلافه ( الأدب المُنتج ) ...
    أخي الكريم :
    إذا كان الكتاب ممتعاً كما تتوقع وتتأمل ، وهو كذلك بالفعل إن شاء الله ...
    فأريد منك :
    إيماءة .. لمحة .. لفتة انتباه ( لإخواننا وأحبائنا المشاركين ) ...
    توصيهم فيها بأن تكون مشاركاتنا ومداخلاتنا أكثر إمتاعاً ...
    ففي ثنايا دراستنا المنهجية المأمولة لا بد أن تأتي المشاركات والمداخلات ...
    أكثر عمقاً وأكثر فهماً وأكثر نضجاً وأكثر التزاماً وأكثر منهجية ...
    لا سيما من المهتمين بالأدب عموماً والأدب الإسلامي على وجه الخصوص ...
    ودمتم جميعاً بكل خير !!..
     
  8. محمد شتيوى

    محمد شتيوى مستشار سابق

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    5,254
    الإعجابات المتلقاة:
    1,691
    نقاط الجوائز:
    128


    اطرح موضوعا للنقاش , وضع فيه تصورك لكيفية المشاركة بين الأعضاء فى المنتدى بشكل أعم وفى كلية الآداب بشكل خاص , وسوف ينقل إلى قسم النقاشات العادفة إن رأيناه جيدا
    والسلام
     

مشاركة هذه الصفحة